AR

Translate:

Okeen.net
Okeen.net
  • معجزة على يدي القديسين مار أوكين ومار يعقوب

    معجزة على يدي القديسين مار أوكين

    ومار

    يعقوب

    نزل القديس مار يعقوب والقديس مار أوكين إلى

    خدمة القداس الإلهي، نظرا إلى رجل كان ملقيًا في

    صحن الكنيسة وعرفا إنه مقعد منذ خمس ع شرة سنة

    فتضرع القديس مار أوكين إلى القديس مار يعقوب

    وقال له " يا أبانا نقدم صلاة لأجل هذا الرجل "

    فصلى القديسان قائلين " نطلب منك أيها الرب الإله

    أن تشفي هذا ا لرجل ليتمجد اسمك في هذه المدينة

    ويعرف الحنفاء واليهود انك أنت هو القوي وحدك

    ويؤمنون باسم ابنك الح بيب ربنا يسوع المسيح،

    ومثلما صنعت قوات وعجائب على أيدي رسلك

    الأطهار القديسين ، اصنع هذه المعجزة على يدي

    عبديك الحقيرين ليتمجد اسمك القدوس ولتظهر

    وتتعظم قوة صليبك المحيي وكما استدت أفواه رؤساء

    الكهنة والكتبة والفريسين قبالة الآيات والعجائب

    وكانت كلمتك تنمو و تزداد، أما هم فرجعوا إلى

    الوراء بالخزي، فالآن يارب اشف هذا المريض وتستد

    أفواه الذين يهزئون بقوة صليبك المعظم ولتفتخر

    بيعتك المقدسة بصليبك المحيي ولك المجد

     والإكرام الآن

    وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين

    أتما القديسان صلاما، فقال القديس مار يعقوب

    للقديس مار أوكين " تقدم إليه وارشمه بعلامة الصليب

    على جميع أعضاءه ". فلم يحسن ذلك الكلام عند

    القديس أوكين فأجاب قائ ً لا " يا أبي القديس مار

    يعقوب أنت الأب الأسقف تقدم وارشمه بعلامة

    الصليب " لم يسمع القديس مار يعقوب له فيما قاله

    بل قال له " نرشمه معًا "، فرشما الرجل و قالا له " أيها

    الإنسان باسم ربنا يسوع المسيح قم وامش ". فقام

    الرجل في الحال معافى ورفع يديه إلى السماء يمجد ربنا

    يسوع المسيح الذي منحه الشفاء على يدي قديسيه

    مار يعقوب ومار أوكين.

    : " آمن كثيرون باسمه لما رأوا الآيات " ( يو ٢

    ( ٢٣

    فرح الشعب وهلل وتقوى إيمان عندما رأى هذه

    المعجزة، أما الرجل الذي شفي فشد وسطه وانطلق

    يبشر بقوة الله العظيمة، وآمن كثيرون باسم يسوع

    المسيح ولكن كان يوجد من يهزأ ويقول " ما كان

    ذلك الإنسان مقعدًا ".

    وكان في المدينة رجل آخر يسمى " قدرون " وهو

    من أتباع الساحر " مرقيون " الذين سخروا من

    المعجزة، وكان أخوه واليًا على المدينة، ومن أجل

    منصب الحكم تعمد وصار مسيحيًا عندما سأله المل ك

    قسطنطين البار أن يفعل ذلك، لكن أفكاره وباطنه تميل

    إلى مرقيون، أما قدرون أخو الوالي لم يحضر قدام الملك

    قسطنطين لئلا يأمره بالتعميد ويصير مسيحيًا، وكان

    في بيته أتباع لمرقيون وكان له ولد مشلول وأطرافه

    يابسة، ولما سمع بمعجزة شفاء المقعد أرسل وأحضر

    ذلك الإنس ان الذي  شفى ليعرف منه الأمر الصحيح،

    ولما وصل الرجل إلى بيت قدرون تكلم قدامه وقدام

    جميع الحاضرين وكل أهل بيته قائ ً لا " كنت متعذبًا

    ذا المرض لمدة خمس وعشرين سنة وباسم ربنا يسوع

    المسيح وبقوة صليبه المحيي وبيد عبيده الأتقياء منحت

    الشفاء " فقام أتباع مرقيون بانتهاره وبإهانته قائلين "

    أتباع الناصري جعلوك تقول هذا الكلام وأنت لم تكن

    مريضًا ".

    فأجاب الرجل الذي  شفى قائ ً لا " إني من أجلكم

    أتيت على هنا وأنا أعلم أنكم تبصرون قوة الله بيدي

    قديسيه، ويشرق الله بشعاع من نوره عليكم ليبدد

    الظلمة من عقولكم وتتخلوا عن ضلال تكم " ثم التفت

    إلى قدرون صاحب البيت قائ ً لا " أنت باختيارك

    دعيتني لأخبرك بقوة السيد المسيح التي ظهرت فيَّ وقد

    بشرت في كل المدينة بذلك، فيا سيدي قدرون إن

    كنت تؤمن باسم يسوع الناصري أنه حقًا ولدته

    البتول مرتمريم تقدم إلى القديسين مار يعقوب ومار

    أوكين وببشار

     م آمن، فابنك المريض تأخذه من

    عندهما معافى ونفسك بالأمانة الصحيحة تؤمن،

    وضلالة هؤلاء السحرة من بيتك تطرد وبالمعمودية

    وبالحياة الجديدة تفرح وتكون بداية خير لكل من

    يختاره الله في هذه المدينة ".

    إن كان الرب هو الله فاتبعوه وإن كان البعل

    ( ٢١ : فاتبعوه " ( ١مل ١٨

    تعجب قدرون أخو والي المدينة لما سمع ذلك الكلام

    وصار قلبه منقسمً ا وبدأ يشتهي بشارة السيد المسيح

    ويقبل وعن أمانة مرقيون يتخلى وقال " إن لم يكن

    يسوع المسيح إله حق وله قدرة على كل شيء ما كان

    شفى هذا الرجل وشفاء ابني باسم يسوع الناصري

    يكون علامة لي ". فأجابه السحرة قائلين " يا سيدنا

    قدرون لأي سبب تشككت في أمانة مرقيون، ولم

    تطرد هذا لاضال من بين يديك " هز قدرون رأسه

    قلي ً لا وقال لكل رفقائه اتمعين حوله في ذلك الوقت

    " ما أدري من أطرد هذا الرجل أم أنتم ؟ ! أصبروا

    على قلي ً لا حتى أعرف أين الإيمان الصحيح وإياه أتبع

    أنا وأهل بيتي وعن الضلالة أبعد ".

    صعد قدرون وأهل بيته وعبيده وأتباع مرقيون إلى

    البيعة وهناك عرف القديسان مار يعقوب والقديس

    مار أوكين بقدومه ف أمرا بدخوله وكان في ذلك الوقت

    رؤساء المدينة والوالي أخو قدرون عند القديسين،

    وعند دخول قدرون سجد للقديسين وقبل أيد يهم

    ورجليهم ذلك الذي كان أو ً لا لا يشتهي أن يبصرهم

    ثم وقف على رجليه قائمًا وقال بصوت عال " يا

    ساداتي كنت أقول في فكري إنني على الإيمان

    الصحيح، إيماني إيمان مرقيون به كنت أؤمن وأعتقد

    بذلك إنني بعيد عن الضلالة ومرارًا كنت أهرب من

    قدام الملك لئلا يأمرني وأصير نصرانيًا ولذا صرت غريبًا

    من الرياسة لأجل هذه الأمانة، فكنت بغير مخافة الله

    أفكر وأفعل هذا والآن أفكاري منقسمة وصرت في

    انشقاق، أمام طريقين أنا قائم ولا أعلم ما هو الطريق

    الصحيح، إنني سمعت بشفاء الرجل المقعد فانزعجت

    أفكاري وقلت في نفسي الذي عنده شفاء طفلي هذ ا

    فهو الذي عنده الإيمان الصحيح وجعلت هذه علامة

    ومن كل قلبي سألت الله أن يظهر لي الإيمان الصحيح،

    إيمان مرقيون الذي يقول ويبشر بأن كلمة الله لم تلبس

    جسدًا ولا  ولد من العذراء البتول مريم ولا يوجد قيامة

    لأجساد البشر ، أم إيمان النصارى الذين يقول ون قد

    تجسد الله الكلمة وولد من مريم والموتى يقومون، يا الله

    لا أعرف شيئًا وفي بحر الانقسام غرقت، فعرفني أنت

    الإيمان الصحيح والذي بيديه شفاء ابني بإيمانه أؤمن

    وإلهه اعبد، فأنت الذي تقيمني من الشكوك وإلى

    الطريق المستقيم ديني ".

    فحذره أتباع مرقيون قائلين " لا يضلك أتباع

    الناصري وتؤمن بالذي ولدته مريم، فلا يقدر أحد

    منهم يشفي مريض فلا تسير خلف تعاليمهم "

    كلمة القديس مار أوكين

    استأذن القديس مار أوكين الأب الأسقف مار

    يعقوب في الكلام وأجاب قائ ً لا " أقول قدام جميعكم

    يا أحبائي، نحن بكلام كثير ليس فيه منفعة لا نستطيع

    أن نتكلم ولك ن بكلام الحياة ننطق باسم يسوع المسيح

    إلهنا الذي به نؤمن، المولود من مريم البتول ابنة داود

    كما تنبأ عنه جميع الأنبياء وتألم بآلام الصليب من أجل

    خلاصنا ونزل إلى الجحيم وخلص آدم وكل ذريته

    وبموته داس الموت وحطم قوته، وبعد ثلاثة أيام قام من

    الموت وأقام كل طبيعت نا معه، وظهر لتلاميذه بعد

    قيامته أربعين يومًا يشرح لهم الأمور المختصة بملكوت

    الله وأمرهم بان لا يبرحوا أورشليم إلى أن يلبسوا قوة

    من الأعالي ويمضوا ويتلمذوا جميع الأممم ويعمدوهم

    باسم الآب والابن والروح القدس، فمن آمن واعتمد

    خلص ومن لا يؤمن يدن وقال لهم مخلص نا الصالح عند

    صعوده إلى السماء " هذه الآيات تتبع المؤمنين،

    يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة

    ويحملون حيات وإن شربوا شيئًا مميتًا لا يضرهم

    : ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " ( مر ١٦

    ١٨ ) وكل شيء نسأله في الصلاة بقوة الروح ،١٧

    القدس نناله وخيالات وفنطسة السحرة بقوة الصليب

    المقدس نبطل وأنتم يا أتباع مرقيون إن كنتم على

    الإيمان الصحيح، فنرى قوة فعل إيمانكم هذا في شفاء

    الطفل ".

    هز القديس أوكين رأسه وتبسم قلي ً لا وقال " نحن

    نقدر ونؤمن ليس على قوتنا نتكل بل على قوة اسم

    الخلاص الذي لربنا يسوع المسيح الذي و عدنا بان

    مهما سألنا في الصلاة باسمه يكون لنا وقال لنا أيضًا

    اسألوا تعطوا أطلبوا تجدوا فليس ببرنا أو تقوانا نفعل

    ذلك ولا من اجل وقارنا أو حشمتنا نعطي سؤالنا بل

    من أجل هذا الجمع القائم لينظروا مجد الله ويرجع غير

    المؤمنين عن ضلالة الشيطان إلى معرفة الإيمان

    الصحيح".

    عماد الطفل المشلول