إيمان أسرة يهودية
أبصر " شموال بن حنان اليهودي " هذه الأعجوبة،
فصار يمجد ويسبح الله وآمن بالسيد المسيح وقال حقًا
يسوع المسيح هو الإله المتجسد الذي يبشر به
النصارى، حقًا إنه ابن الله والويل لليهود الذين لم
يقبلوه، وكان له ابنة عمرها ثمان سنوات قد ربطها
الشيطان فأحضرها أمام القديس مار أوكين وقال له
" يا سيدي مع اليهود أنا كنت ومع المسيح لم أكن
وحضرت اليوم قدامك لأصنع مع المسيح ميثاق لا
أرجع إلى اليهود ولا اختلط معهم ولا يوجد شيء
يفصلني عن محبة المسيح بل به أؤمن وأقر كل أيام
حياتي أنا وجميع أهل بيتي وأسالك أن تطلب من السيد
المسيح أن يخلص ابنتي هذه من رباط الشيطان ".
أمر القديس تلميذه بإحضار كأس به ماء ورشم
عليه علامة الصليب المقدس ورشم الصليب على
الصبية وقال " باسم ربنا يسوع المسيح أقول لك
أخرج من هذه الصبية ولا ترجع وتتسلط عليها مرة
أخرى " فخرج الشيطان صارخًا قائ ً لا " آه منكم يا
تلاميذ يسوع الناصر ي لقد طردتمونا من كل الأقطار
ومع تلاميذنا لم تتركونا "
وسقطت الفتاة على الأرض وأقامها القديس بيده،
وأعطاها من الكأس لتشرب، ومجدوا اسم الله.
" واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون " ( أع
( ٣٣ :١٦
صاح قدرون فرحًا وقال للقديس مار أوكين ما
يمنع أن أعتمد أنا وأه ل بيتي ؟ ! ونطق " شموال " بنفس
الكلام. سهروا جميعًا في البيعة يسبحون الله حتى
الصباح ونالوا جميعًا، قدرون وأهل بيته وشموال وأهل
بيته، المعمودية المقدسة وتناولوا من القربان المقدس .
وتسمى قدرون باسم بولس في المعمودية وابنه سمي
يني وشمل البهجة والفرح جميع ا لبيعة وعندما رأى
الوالي هذه الأحداث رفع صوته قائ ً لا " إني أعترف من
كل قلبي إني كنت في شك وظاهرًا مسيحيًا والآن
تيقنت وأؤمن بكل قلبي بالسيد المسيح إله الآلهة ورب
الأرباب ومخلص كل جنس البشر وشافي الأمراض
وبغيره لا نجد خلاص " وآمن في ذلك اليوم كثير من
الحنفاء واليهود حتى بلغ عددهم ألف ومائتي نفس .
وصنع قدرون وليمة عظيمة في بيته، وجاء إلى بيته
الآباء القسوس وصلوا وباركوا مترله وأخرجوا كتب
السحر وأحرقوها بالنار وكان عدد الذين يجتذم
للقديسين مار يعقوب ومار أوكين للإيمان بالسيد
المسيح يتكاثر . لذلك بدأ القديس مار يعقوب يفكر
بان يبني بيعة كبيرة تسع الشعب بالإضافة إلى تلك
البيعة الصغيرة الموجودة في المدينة.